المرطب: شرحه واستخداماته ومزاياه
يتم تصنيف المرطبات بناءً على وظائفها، والتي تشمل منع فقدان الماء من الجلد، وزيادة رطوبة الجلد، والتقليل من التقشر المرئي. أدت التطورات الأخيرة في فهم بنية ووظيفة الجلد بشكل كبير إلى تقدم العلم في مجال تركيب المرطبات. وبالتالي، غالبًا ما تحتوي المرطبات المطورة حديثًا على مكونات وآليات استخدام متنوعة لتحقيق النتائج المحددة. [1.1]
أنواع المرطبات
- مرطبات مانعة لفقدان الرطوبة: تعمل على منع تبخر المياه، وبالتالي تقلل من فقدان المياه من البشرة (TEWL) فهي تعمل كحاجز وقائي. يسهل هذا الحاجز استعادة الرطوبة في الطبقة القرنية من الطبقات الأساسية والجلدية الداخلية. [1.2]
- مرطبات جاذبة للماء: لزيادة قدرة البشرة على جذب المياه والاحتفاظ بها. بعض هذه المرطبات، مثل اليوريا، تُفرز بشكل طبيعي وتُشكل عناصر من عامل الترطيب الطبيعي (NMF). في ظل تهيئة ظروف الرطوبة التي تتجاوز 70%، تساهم المرطبات بشكل كبير في ترطيب الجلد. غير أنها، في معظم الحالات تحصل على الماء من الطبقات الأساسية للبشرة والأدمة. عند عدم إقران المرطبات بمرطب مانع لفقدان الرطوبة، قد تؤدي بعض المواد المرطبة إلى فقدان الماء من البشرة، مما قد يؤدي إلى زيادة جفاف الجلد. [1.3]
- المرطبات المطرَّية: تعمل على ملئ التشققات الجلدية بمواد دهنية وتمنح البشرة نعومة وترطيب ولكنها لا تؤثر على محتوى الماء. [2.1]
تعمل المرطبات المطورة حديثًا كمواد مانعة لفقدان الرطوبة وجاذبة للرطوبة، مما يعزز فعاليتها. يعد التعرف على فسيولوجيا حاجز الجلد وتحديد كيف تساهم ظروف أو مواقف محددة في جفاف الجلد أو إعاقة أداء حاجز الجلد أو تقشر الجلد، أمرًا بالغ الأهمية عند اختيار مكونات الترطيب المُثلى للفرد. قد يؤدي تحديد تكييف الخليط ونسبة المكونات بدقة إلى نتائج متنوعة بناءً على تفضيلات المستهلك. [1.4]
يهدف ترطيب البشرة إلى تعزيز جمال ونضارة البشرة ووظائفها. فيما يخص الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بحالات تؤثر على وظيفة الجلد، مثل التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)، تصبح مداومة استخدام المرطبات عنصرًا أساسيًا في نظامهم العلاجي. يجب أن يكون اختيار المركبات المرطبة بناءً على المتطلبات المحددة للفرد. يجب وضع المشكلات التي تعاني البشرة منها مثل حب الشباب وتقشر الجلد وفرط التقرن والحكة والحساسية في الاعتبار عند التوصية بمرطب مناسب. [1.5]
المرطب: التركيب والمكونات
الجلد هو عضو متعدد الوظائف يتكون من عدة طبقات؛ بنيته مصممة للتقليل من فقدان الرطوبة من الجسم والعمل في نفس الوقت كحاجز ضد الملوثات الخارجية. وليستطيع الجلد تحقيق هذه الوظائف، لا بد من وجود طبقة دهنية واقية. قد تؤدي العوامل البيئية اليومية إلى فقدان الجلد لنسبة كبيرة من الدهون الأساسية؛ وبالتالي، يُنصح باستخدام المرطبات التي تحتوي على عناصر قابلة للذوبان في الزيت لإعادة الجلد إلى حيويته ونضارته الأصلية. تتكون معظم المرطبات من مزيج من المكونات القابلة للذوبان في الزيت والماء، والمعروفة باسم المستحلب [3.1].
تؤدي المرطبات وظيفة جوهرية في العناية بالبشرة، حيث تجمع بين مكونات متنوعة لترطيب البشرة وحمايتها. وفيما يلي عرض عام للمكونات الرئيسية الشائعة في هذه التركيبات ووظيفة كل تركيبة.
الماء
تتكون معظم المرطبات من مستحلبات الزيت في الماء، وتُصنف على أنها كريمات ومستحضرات. غالبًا ما يكون المُكوّن الأساسي لأي مرطب هو الماء، الذي يتبخر جزئيًا عند الاستخدام، ويتم امتصاص الباقي بواسطة الطبقة القرنية. غير أنه، للاحتفاظ بهذه الرطوبة، لابد من وجود مادة دهنية إن المداومة على استخدام منتج بتركيبة دهني بدون إعادة تغذية البشرة بالماء، قد يؤدي إلى بشرة دهنية. إن الطريقة المُثلى لترطيب البشرة هو غسلها بالماء متبوعًا باستخدام مرطب بتركيبة دهني، ولكن يفضل استخدام المرطبات التي تحتوي على الماء بشكل عام. [2.2]
المرطبات المانعة لفقدان الرطوبة
تعمل مواد مثل الفازلين كمرطبات مانعة لفقدان الرطوبة عن طريق منع تبخر المياه. في حين أن هناك العديد من المواد المرطبة المانعة لفقدان الرطوبة، لا يزال الفازلين هو الشائع بينها. من المرطبات المانعة لفقدان الرطوبة الشائعة الأخرى، كحول السيتيل واللانولين والليسيثين والزيت المعدني والبارافين وحمض الستيريك والديميثيكون والسيكلوميثيكون. تعتمد المنتجات المصنفة على أنها "خالية من الزيت" عادةً على الديميثيكون. تختلف كفاءة المرطبات المانعة لفقدان الرطوبة، حيث يكون الفازلين هو الأكثر فعالية. [2.3]
مواد الترطيب
تم تصميمها لامتصاص الطبقة القرنية للماء من الهواء المحيط ومن طبقات الجلد العميقة. في ظل ظروف الرطوبة المنخفضة، يكون مصدر الرطوبة الأساسي من الداخل. تعد مواد الترطيب الأساسية، مثل الجلسرين والعسل والبانثينول والسوربيتول واليوريا. ومع ذلك، لفعالية عمل المرطب، يتم دمجها عادةً مع المرطبات المانعة لفقدان الرطوبة للحفاظ على الرطوبة التي تجذبها. [2.4]
مطرِّيات
على الرغم من أنها ليست مرطبات أساسية، إلا أنها تُدمج لتعزيز نعومة البشرة. إن العديد من المرطبات المانعة لفقدان الرطوبة والمرطبات، مثل الديميثيكون، تعمل أيضًا كمطرِّيات. وبخلاف أن الكحول يعمل بطبيعته على جفاف البشرة، فإن بعض أنواعه، مثل أوكتيل دوديكانول، تعمل كمطرَّيات فعّالة. [2.5]
الفيتامينات
في حين أن حمض الريتينويك، وهو شكل من أشكال فيتامين أ، مشهور بتحفيز الكولاجين والتقليل من التجاعيد، فإن بعض المرطبات تستخدم بالميتات ريتينيل، وهو متغير أقل نشاطًا. يتم دمج فيتامين ج (حمض الأسكوربيك) وفيتامين هـ (أسيتات التوكوفيريل) بسبب خصائصهما المضادة للأكسدة. وبخلاف ذلك، تعمل أسيتات التوكوفيريل بشكل أساسي كمادة حافظة. [2.6]
أوجه الاختلاف بين أنواع المرطبات المختلفة
في مجال العناية بالبشرة والترطيب، هناك مجموعة من أنواع المنتجات المصنفة بشكل أساسي على أنها مراهم وكريمات ومستحضرات ومرطبات الجل. يمتلك كل نوع تركيبًا فريدًا يتميز بنسب متفاوتة من الزيت والماء، مما يؤثر بطبيعته على قوامه وقابليته لأداه الوظيفي.
يكون الاختيار بين هذه التركيبات أمرًا ضروريًا، وغالبًا ما يصاحبه الحرص على العناية بالبشرة وعلاجها. قد لا يكفي نوع المنتج المميز عالميًا لمختلف متطلبات العناية بالبشرة، مما يؤكد على ضرورة التمييز عند الاختيار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القوام الأساسي لهذه المنتجات، الذي يتراوح من قوام خفيف إلى ثقيل، يكون بناءً على نوع الجلد الفردي لضمان التأثير الفعال. [4.1]
المرهم
يُطلق على التحضير بقاعدة زيتية مصممة للاستخدام الموضعي على الجلد اسم المرهم. وبخلاف ذلك، فإن الكريم يتميز بتكوينه القابل للذوبان في الماء [5].
الكريمات
تتميز الكريمات بتركيبتها الطبية للاستخدام الموضعي على الجلد بقابليتها للذوبان في الماء. بينما يتميز المرهم بتركيبة الدهني، مقارنة بالكريم القابل للذوبان في الماء. [6]
غسول
تتكون الغسولات في الأساس من الماء، وبعض المواد الزيتية وأحيانًا الكحول. بالنسبة للأفراد ذوي البشرة المختلطة أو الدهنية أو المعرضة للإصابة بحب الشباب، يفضل استخدام أنواع الغسول الخالية من المواد الزيتية.[4.2].
الجل
تتكون تركيبات الجل عادة من السليلوز والماء والكحول. هناك أيضًا منتجات غسول هجينة متاحة تنطبق بشكل مشابه على أنواع الغسول المختلفة. [4.3]
المرطبات: كيفية الاستخدام ونصائح صحية
ولترطيب البشرة على النحو الأمثل، من الضروري اختيار المنتجات المناسبة لنوع بشرة الوجه والجسم. في حين أن بعض فئات الأعمار أو الظروف الصحية، مثل لإصابة بحب الشباب، قد تتطلب منتجات معينة، يمكن الرجوع إلى الإرشادات التالية لاختيار المرطب المناسب [7.1]:
- تستفيد البشرة العادية عادة من المرطبات ذات الأساس المائي ذات القوام الخفيف وغير الدهني.
- تتطلب البشرة الجافة تركيبات أكثر جوهرية أو زيتية أو بترولاتوم تتميز بقدرتها على حفظ رطوبة الجلد.
- يفضل علاج البشرة الدهنية بتركيبات مائية غير كوميدوغينيك.
- يمكن أن تستفيد البشرة الحساسة من التركيبات المائية التي تحتوي على مواد مهدئة مثل جل الصبار أو البابونج أو آذريون.
- تستجيب البشرة الناضجة بشكل فعال للمرطبات التي تحتوي على الزيت أو الفازلين.
وللحصول على الترطيب الفعال، ينصح بوضع مرطبات خاصة بالبشرة على الوجه والجسم في خلال عشر دقائق من الاستحمام. تساعد هذه العادة على منع تبخر المياه والحفاظ على الرطوبة، مما يقلل من الحاجة إلى تكرار الاستخدام. [7.2]
REFERENCES
1Moisturizers [StatPearls, Internet, 2022] URL: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK545171/ - [1,2,3,4,5]
2Roussaki-Schulze AV, Zafiriou E, Nikoulis D,Klimi E, Rallis E, Zintzaras E. Objective biophysicalfindings in patients with sensitiveskin.Drugs Exp Clin Res. 2005;31 (Suppl.):17–24.
3Gerontologist, 2016, Vol. 56, No. S2, S230–S242 doi:10.1093/geront/gnw003
4Int J Cosmet Sci. Seasonal influences on stratum corneum ceramide 1 fatty acids and the influence of topical essential fatty acids. 1996 Feb;18(1):1-12. doi: 10.1111/j.1467-2494.1996.tb00131.x
5J Eur Acad Dermatol Venereol, Importance of treatment of skin xerosis in diabetes, 2011 May;25(5):607-9. doi: 10.1111/j.1468-3083.2010.03807.x.
6K.A. Engebretsen, The effect of environmental humidity and temperature on skin barrier function and dermatitis, DOI: 10.1111/jdv.13301
7Falcone D, Sensitive skin and the influence of female hormone fluctuations: results from a cross-sectional digital survey in the Dutch population. Eur J Dermatol. 2017 Feb 1;27(1):42-48. doi: 10.1684/ejd.2016.2913.
8Misery L. Nicotine effects on skin: are they positive or negative? Exp Dermatol 2004 Nov;13(11):665-70